الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
وكانت- لعمر (1) الله- ذات رياض أريضة وأهوية صحيحة مريضة غنت أطيارها وتمايلت أشجارها وبكت أنهارها وضحكت أزهارها وطاب نسيمها فصح مزاج إقليمها أطفالهم رجال وشبابهم أبطال وشيوخهم أبدال فهان على ملكهم ترك تلك الممالك.وقال: يا نفس الهوا لك وإلا فأنت في الهوالك.إلى أن قال: فمررت بين سيوف مسلولة وعساكر مغلولة ونظام عقود محلولة ودماء مسكوبة مطلولة ولولا الأجل لألحقت بالألف ألف أو يزيدون.توفي: في العشرين من رمضان سنة ست وعشرين وست مائة عن نيف وخمسين سنة ووقف كتبه ببغداد على مشهد الزيدي (2) وتواليفه حاكمة له بالبلاغة والتبحر في العلم استوفى ابن خلكان ترجمته وفضائله.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 313 - مجلد رقم: 22
|